حسن العيدروس.. معلق كرة القدم الأديب
عمرو يحيى
في مباراة كأس سوبر لوسيل الأخيرة في قطر والتي جمعت الزمالك المصري والهلال السعودي كنت كغيري أتنقل بين القنوات الفضائية الناقلة للمباراة لعلي أجد معلق رياضي يواكب الحدث بعيدا عن الصراخ والمبالغة وركاكة اللغة.
علاوة على الركاكة الفنية لمجريات وأحداث المباراة معلق يصف المباراة ولا يخرج عنها ليسرد حكايات الف ليلة وليلة او قصة جحا ومسماره، او معلق يصطاد "تريند" ومواضيع مواقع التواصل الاجتماعي او يدخل فصل الإستظراف والتنمر أحيانا على اللاعبين أو حتى الجماهير فوجدت نفسي مشدودا لمعلق بي ان سبورت المفتوحة حيث الصوت الجهوري واللغة العربية السليمة والمفردات المتنوعة واللغة الأدبية المتينة توظّف في وصف المباراة بتعبيرات مبتكرة غير منقولة او مستهلكة
معلق يتحكم بصوته فيعرف متى يحكي بالقرار ليسرد المعلومات الرياضية او التاريخية او كل ما يتعلق بالحدث ومتى يرفع طبقة صوته ليتفاعل مع الفرص والأهداف، سرعان مادخلت رحلة انسجام مع المبارة واحداثها فإذني استطربت صوت المعلق ولغته وعيناي استمتعتا بالصورة واحداث المباراة فكان هناك تمازج مابين الصوت والصورة، كان هناك معلق محايد تماما يعرف ماذا يجب أن يقول ويختار متى يقول وكأن كل شيء كان بحساب حتى في الكلمات.
لم أكن أعرف وقتها من هو المعلق ولم أميز من لغته حتى جنسيته فدخلت على موقع فيس بوك بين شوطي المباراة لأرى من كان هذا المعلق فوجدت أنه معلق يمني شاب يدعى حسن العيدروس ، فشكرا لك ياحسن فقد أعدت إذني لسماع التعليق العربي الذي تركته منذ سنوات إلا فيما ندر، فقد كنت ممتعا رصينا في لغتك العربية وهذا غير مستغرب من أبناء اليمن الشقيق والذي يعتبر أصل العرب.

ليست هناك تعليقات